Sunday, May 6, 2007

عندما يصبح النفاق دين


النفاق هو الدين الرسمى للجماهيرية السعيده ورسولها معمر القذافى وهو من اكثر الاديان الغير سماوية انتشارا فى جماهيرية القذافى بل هو الدين الاكثر منافسة للاسلام والمسلمين .ودين النفاق لا يوجب صاحبه بان يصدق اذا حدث او يوفى اذا وعد بل يوجبه بان يقول ما لايرى ويسمى الاشياء بعكس مسمياتها فليبيا الدولة الفقيرة فى كل شى عدا البترول هى الجماهيرية العظمى ورسول المنافقين هو امام المسلمين والديكتاتور الظالم هو رسول الحرية والسلام وخريخ المعسكرات هو صاحب نظرية وافكار ومبادئ تعمل على انتشار الناس من الظلمات الى النور . وفى دين النفاق لايصبح للكرامة ثمن وتصبح كلمة الحق عذراء وحيدة يتيمة وفى اكثر الاحيان مسجونة او تنتظر حكم الاعدام.وعندما تصبح منافقا فانك لست بحاجه الى برقع الحياء فتستطيع فعل ما شئت مادمت مؤمنا برسول النفاق ومستعدا للتضحية بذرة الكرمة الباقية لديك حتى تنول رضا الرسول وستتباهى على شاشات التلفاز وامام الملايين بالنظرية والانجازات التى تحققت فى جماهيرية النفاق والكل يعلم انه لايوجد شى وتدافع باستماتة عن اراء رسولك وافكاره وحلوله التى توحى اليه فشكسبير هو الشيخ زبير وفلسطين هى اسراطين والملكه فيكتوريا الاولى اخت الحاج قذاف الدم الاول فى الرضاعة ولكن الايام فرقت بينهم ويغرق الناس فى الاستهزاء بك وباطروحات رسولك فتزداد تباهيا وخيلاءا لانك ستفهم الكلام بالعكس . وعندما تصبح منافقا فسيتغير تاريخ ميلادك الى التاريخ الذى شتمك او ضربك فيه العقيد امام الملاء وسيكون يوما تاريخيا لكولن تتوانى عن ذكره فى اى من مجالسك او تتباهى به امام ابناءك واقاربك وتقيم لهذا اليوم الاحتفالات والولائم وبمناسبه هذا اليوم العظيم الذى شتمك فيه القائد او رماك بطفاية السجائر وستجد الرغبة تحدوك بان تصبح حصان او حمار يركبه العقيد كل هذا وانت سعيد ومرتح البال والضمير.


وللنفاق درجات ومراتب ومراكز تدريب وتخحريخ المنافقين فمن المدرج الاخضر الى الحرس الثورى الى روابط الرفاق والقبائل وما الى اخره.


واخطر المنافقين هم منافقى المنافقين وهكذا فانك تجد لكل منافق منافق ينافقه حتى تتسع الدائره ويزداد اتباع الدين الجديد وتسقط جميع القيم البالية التى اتت بها الاديان فتموت الفضيلة وتزبل الكرامة ويضيع الحق.


هذا ببساطة يا اصدقائى هو دين الجماهيرية السعيدة وحالها الان فلا حق ولا كرامة ولا اخلاق بل نفاق فى نفاق فى نفاق والنيجة ضياع الحرث والنسل وكل يوم تتقدم فيه الامم خطوة للامام نتاخر نحن عشر خطوات للخلف وللعلم فقد ذكر احد تقارير الامم المتحده فى سنه 52 او53 ان من بين افقر ثلاث دول فى العالم فى ذلك الوقت ليبيا واندونيسيا فاين نحن الان من اندونيسيا الان وذكر تقرير اخر فى 68 ان ليبيا وكوريا الجنوبية فى نفس المرتبة من التنمية والتقدم فماذا حدث وكيف هو الحال الان.


كل هذا التدهور سببه النفاق والكذب والرياء والخوف والتخلى عن مسئوليتنا تجاه بلدنا وتركها فى ايدى مجموعه من اللصوص وقطاع الطريق وعديمى الاخلاق والضمير واختتم بقول الشاعر الشعبى مرة اخرى :

يا وطن مانك صافى من الترك للطليان للقذافى

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته