Saturday, March 31, 2007

كرمات القذافى

قرات هذا الخبر فى اخبار ليبيا
يقول خبر تم بثه في نشرات التلفاز ومحطات الراديو ووكالة الانباء في ليبيا ان مدينة أغاديس بالنيجر قد شهدت هطول أمطار غزيرة مباشرة بعد صلاة العقيد والقاءه خطبة بالمدينة.
واسهب الخبر في ذكر ان "مدينة أغاديس لم تشهد سقوط مثل هذه الأمطار قط في مثل هذا الشهر" .
واعتبرت ان هذا "حدث استثنائي لأن هطول الأمطار في هذه المدينة عادة ما يكون في شهر يوليو من كل عام".
وأكد الثوريون ان نزول المطر ما هو الا بشائر خير وبركة ونعمة إلهية، جاءت بعد تشريف القذافي لمدينة أغاديس.
ولم ينسى الثوريون ان يضيفوا لقب القائد المسلم عند ورود اسم العقيد.
ونسب الثوريون لمواطني النيجر قولهم ان اي مكان يحل فيه العقيد فإن "خير الله ونعمته يحلان معه". وان بركة الصلاة التي أمها العقيد هي السبب في هطول الامطار الاستشنائي الغير مسبوق. وان الامطار كرامة من الله لهذا الرجل الصالح!

لا اعرف بالضبط كيف يفكر هذا القذافى واجهزته الاعلاميه وهل ضحك على الذقون ام انه ارضاء لغرور سيدهم المغرور قعلا
هل يظن القائمين على الاعلام ان الليبين اغبياء لهذه الدرجه ام ان الافارقه مازالو يعيشون فى عصور الكرمات
ملاحظه اخيرة: قلت لزملائى واصدقائى قبل القمه العربيه انها ساكون ناجحه بنسبه 90% لعدم حضور القذافى وبالفعل كان ما توقعته نرجو من القذافى ان يوفر وقته ووقتنا وان لا يحضر اى قمه قادمهز

Wednesday, March 21, 2007

لا يوجد ضوء فى نهاية النفق

تتبعت وقرات خطاب سيف الاسلام الاسبوع الماضى والذى يبدو بالرغم من دراسته فى النمسا وحصوله على درجه الدكتوراة فى الاداره
فان الافكار التى عبر عنها فى هذا الخطاب تعبر وبصورة مؤسفه عن السطحيه فى التفكير والتخطيط فاذا كان تمليل شركه لبيانا للمواطنين انجازا بحيث يحصل صاحب الاسهم على 1000 دينار شهريا من غير عمل انجازا فهذا استهزاء بقدرات اللبيين وتشجيعهم على البطاله وعدم العمل . وكلنا يعرف الحال الماساويه التى تتميز بها ليبيا حيث لاتوجد اى بنيه تحتيه لاى شى سواء فى قطاع المال والاعمال او التغليم او الصحه او حتى المرافق الرئيسيه .
كان الاجدر بسيف الاسلام ان يعرض خطه منطقيه متكامله هدفها اخراج وتفجير الطاقات الموجوده لدى الكثيرين لا ان يمنى الكثيرين باسهم ,ليبيانا الرابحه التى تدر عليهم المال بلا عمل ويجب عليه تشيجع الافراد والشباب ان يتاخذوا النموذج الماليزى كمثال وليس النموذج السعودى او الخليجى حيث توفر الدوله المال نريد دوله علميه اقتصاديه صناعيه تغتمد على ابناءها بالدرجه الاولى وليس غلى شركه ليبيانا او البترول.
النقطه الثانيه ان عمليه تسليم المواطنين لاسهم فى شركات مفلسه اصلا او غير ذات جدوى اقتصاديه كما هو الحال فى اغلب الشركات الليبيه يمكن ان يدفع هولاء المواطنين لبيع اسهمهم( ان صدقت الدوله فى ذلك) الى رجال الدوله الانتهازيين باسعار زهيده لن تصل الى 1000 فى افضل الاخوال لسد دين عليه او لشراء ملابس لاطفاله او ما الى ذلك مما يجعل الاقتصاد والمواطن الليبى تحت وصايه مجموعه من المافيا كما حدث فى روسيا اوائل ال90 حيث يتحكم فى اقتصاد روسيا الان 7 رجال اعمال فقط
النرجيسيه التى تحدث بها عن خطه طرابلس الجديده واى مبتدئ جديد فى عالم الاعمال يدرك استحاله تطبيق افكار سيف لانها ببساطه افكار غير عمليه واقل ما توصف به انها ساذجه.
يجب ان يدرك سيف اذا اراد فعلا القياده الحقيقه انه يجب ان يكون منظم لا مفكر ومخطط ومنفذ لان الاستراتيجيات لها اهلها واناسها ويجب
ان يعرف ان عهد الرجل السوبر مان قد انتهى والان عصر تبادل الافكار والحوار والاستماع الى راى الاخر
كما ان تطبيق الافكار التى نجحت فى دول اخرى لن يكون بالضرورة ناجحا فى ليبيا لان ظروف الزمن والمكان تختلف كليا.
كما يجب ان يدرك ان اى تقدم ونهضه فى ليبيا الان تعتبر شبه مستحيله لتدنى مستوى التعليم والعمليه التعليميه فى ليبيا ان اولى خطوات النجاح لن تكون بالقضاء على كم قط سمين بل باعاده هيكله قطاع التعليم بالكامل وسحبه من ايادى الثوريين والغوغائيين ووضعه فى ايادى التكنوقراط الذين ليس لهم اى علاقه بالسياسه وكلنا نعرف ان هذه الخطوة هى اولى خطوات نجاح ماليزيا - فنلندا- كوريا الجنوبيه- اليابان وكل العالم المتحضر الان
ليبيا تملك الطاقه الكامنه لان تكون دوله نموذجيه بين الدول العربيه والافريقيه لكن بكثير من التخطيط والصبر وليس بكثير من النرجيسيه والسرعه التى لم نجنى منها شى خلال 40 عاما